التدبير البيداغوجي:
وهكذا، التدبير البيداغوجي الناجع
هو الذي
ينصب على تدبير التكوين، وتدبير المشاريع
وأكثر من هذا، التدبير البيداغوجي هو مجموعة من التقنيات التي يلتجئ إليها المكون في عملية التكوين لتحقيق
أهدافه، وتنمية الكفايات المكتسبة…
وأكثر من هذا، يهتم التدبير البيداغوجي بتكوين الأطر، وإيجاد المناهج والتقنيات المناسبة والكفيلة لحل
المشاكل المعقدة، ومواجهة الوضعيات الإدماجية المستعصية، وتدبير الفضاء الزمكاني لتوفير حياة
مدرسية سعيدة، مع
التركيز على
عمليات التخطيط والتنظيم والتنسيق والمراقبة والتقويم، وتدبير الندوات
والدروس والمشاريع المشتركة. فضلا عن تدبير الأقسام المشتركة، وتدبير التعليم الأولي، وتدبير المعوقين
أو ذوي
الحاجيات الخاصة.
ومن ناحية أخرى، يعنى التدبير البيداغوجي بالتعليم المصغر، وتدبير البحوث التربوية، وتدبير
التعلمات، وتدبير العمل الجماعي في ضوء معطيات علم النفس الاجتماعي، أو ديناميكية الجماعات
وتدبير التنشيط وفق الطرائق البيداغوجية الحديثة أو الفعالة.
التدبير الديداكتيكي:
يتعلق التدبير الديدكتيكي بتدبير العملية التعليمية -التعلمية على مستوى المدخلات) الأهداف والكفايات (، وعلى مستوى العمليات) المحتويات والطرائق ووسائل الإيضاح (، وعلى مستوى المخرجات) التقويم، والفيدباك، والمعالجة، والدعم (. ولا ننسى أيضا تدبير التعلمات، وتدبير الإيقاعات الزمانية، وتدبير الفضاء ات الدراسية، وتدبير عملية المراقبة والتقويم.
وللتدبير الديدكتيكي علاقة وثيقة بمصطلحات أخرى، مثل: الإلقاء، والتدريس، وإدارة الصف وقيادته، وتدبيره…ومن هنا، يعنى التدبير الديدكتيكي ببنا وضعيات تعليمية-تعلمية تطبيقية في مدة معينة، وتدبيرها في مستوى دراسي معين، أو ضمن مستويات دراسية مختلفة من مستويات المدرسة الابتدائية أو الإعدادية أو التأهيلية، إما داخل فصل دراسي أحادي، وإما داخل فصل دراسي مشترك، اعتمادا على مجموعة من الوثائق والبرامج الرسمية، باستعمال أشكال التنفيذ وفق مقاربات متنوعة ومختلفة، مثل: المقاربة الإبداعية، والمقاربة بالمضامين، والمقاربة بالأهداف، والمقاربة بالذكاء ات المتعددة، والمقاربة بالملكات والمقاربة بالكفايات والإدماج…
ويعني هذا أن التدبير الديدكتيكي هو بنا الدرس في شكل وضعيات ديداكتيكية وإدماجيه، حسب
مقاط فضائية وزمانية معينة، بالتركيز على مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها المعلم والمتعلم معا، وفق
طرائق بيداغوجية ووسائل ديدكتيكية معينة، م تمثل معايير ومؤشرات محددة في التقويم والمعالجة.
وعليه، ينصب التدبير الديدكتيكي على
تدبير الفصل الدراسي، وتدبير التعلمات وفق مقاربات مختلفة
لذا، فمهمة تدبير الفصل الدراسي مهمة مركبة، تتطلب من المدرس قدرات متعددة، سواء تعلق الأمر بتنظيم وضعيات التعلم أم بتدبير التعلمات، أم بتحفيز المتعلمين، أم بضبط القسم. وبالتالي، يشكل
تدبير التعلمات جانبا من جوانب تدبير الفصل الدراسي.
وينضاف إلى هذا أن التدبير الديدكتيكي يهتم بالوضعيات التعليمية-التعلمية وفق مقاطعها المتنوعة
والمختلفة، كأن
يكون مقطعا دراسيا ابتدائيا، أو وسطيا، أو نهائيا. كما ينبني هذا التدبير على فلسفة
الأهداف والكفايات الإدماجية، سواء أكانت نمائية أم مستعرضة، مع
الانفتاح على
تقنيات التربية
الخاصة وعلوم التربية تخطيطا، وتنظيما، وتنسيقا، وقيادة، وتقويما.