%20%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%A9%20%D9%88%D8%AF%D8%B9%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AA.jpg "دليل الأستاذ (ة) لتدبير الأنشطة الصفية ودعم التعلمات")
تقديم خاص بدليل الأستاذ (ة) لتدبير الأنشطة الصفية ودعم التعلمات للمستويات الثلاثة الأولى من التعليم الابتدائي:
تعد ملاءمة البرامج والتوجهات الخاصة بمادة اللغة العربية مع المستجدات التربوية المختلفة، عملية ضرورية تستهدف تطوير آليات تعليم هذه اللغة وتحسين تعلمها، وفق متطلبات المقاربة بالكفايات ومقتضياتها، واعتبارا لذلك تم استحضار مجموعة من المبادئ العامة التي تفرضها خصوصيات المتعلم(ة)، وطبيعة المادة، ومنهجية تدريس مكوناتها، والسعي إلى تمكينه من الكفايات المناسبة. ومن بين هذه المبادئ مبدأ "التقويم والدعم المنتظمين" باعتبارهما سيرورتين ملازمتين للعملية التعليمية التعلمية، لضمان
التحسين المستمر للمردودية التربوية، وتكييف الممارسة البيداغوجية والديدكتيكية مع حاجات المتعلمات والمتعلمين، وتحقيق قيم العدل والمساواة والإنصاف وتكافؤ الفرص.
وإذا كان التقويم إجراء للحصول على معلومات تفيد في اتخاذ قرارات بهدف ترشيد التعليم أو تحسين التعلم؛ اعتمادا على مجموعة من التدابير العملية، كتحديد موضوع التقويم، والهدف منه، وبناء أدواته، وإنجازه، ومعالجة نتائج التعلم، واتخاذ قرارات تطويرية ، فإن الدعم يشكل مكونا أساسيا في العملية التعليمية التعلمية، وذلك نظرا لكونه يمكن من تدارك مختلف التعثرات التي تعترض المتعلمين والمتعلمات في حينها، وتفادي تراكمها حتى لا تتحول إلى عائق حقيقي، يصبحون معه عاجزين عن مسايرة الأنشطة
التعليمية التعلمية بشكل ناجع وفعال: مما يؤدي تدريجيا إلى عدم الاهتمام والرغبة، وتشتت الانتباه وعدم متابعة الدروس، ومن ثم إلى الفشل والرسوب والهدر.
من هذا المنطلق أولت مديرية المناهج اهتماما خاصـا للدعم التربوي واتخذته ركيزة أسـاسـيـة للنهوض بمردودية النظام التربوي، وتحقيق النجاح المدرسي، وتحسين جودة التعلمات والارتقاء بالمستوى التعليمي، وسـعت إلى تجنيد خبرات متعددة لإعداد دليل يقدم أنماط الدعم التربوي التي يمكن اتباعها داخل الفصل (في إطار الوحدات الدراسية)، أو في أسبوع التقويم (الأسبوع الخامس من كل وحدة) لتلافي ما قد يعترض المتعلمين والمتعلمات من صعوبات تحول دون إبراز قدراتهم الحقيقية، والتعبير عن إمكاناتهم الفعلية.
إن الغاية هي الكشف عن التعثر الدراسي، وتشخيص أسبابه، وتصحيحه من أجل تقليص الفارق بين الهدف المنشود والنتيجة المحصلة الراهنة.
إن الأمر يتعلق بمجموع التدخلات والعمليات والإجراءات التي تتخذ على عدة مستويات لجعل التعلم الفعلي للمتعلمين والمتعلمات كافة، دون ميز أو شرط، هو نفسه التعلم النموذجي المخطط والمسطر له في البرامج والمنهاج الدراسي.