يُعدّ التوجيه التربوي ركيزة أساسية في السياسة التعليمية، حيث تؤطره نصوص تشريعية تحدد أدوار مختلف الفاعلين التربويين. من بين الوثائق المرجعية، نجد دليل المواكبة التربوية للمشاريع الشخصية الذي يوضح الفرق بين المواكبة التخصصية التي تدخل ضمن مهام مستشار التوجيه، والمواكبة التربوية التي تندرج ضمن مسؤوليات الأستاذ الرئيس. هذا التمييز أساسي لضمان توجيه ناجع يساعد المتعلمين على بناء مشاريعهم الشخصية والمهنية وفق رؤية متكاملة.
أما على المستوى الإجرائي، فتشكل المذكرة 114.19 مرجعًا كافيًا لفهم دور الأستاذ الرئيس في عملية المواكبة التربوية، إذ تحدد مهامه في دعم التلاميذ وتوجيههم داخل الفصول الدراسية. ورغم أن دليل المواكبة مفصل ويشمل جوانب متعددة، فإن الإلمام بالمذكرة يكفي لفهم الإطار العام لاختصاصات الفاعلين في التوجيه، وهو ما يساعد المترشحين لمباراة التوجيه التربوي على التركيز على الجوانب الأكثر أهمية.