📁 آخر المشاركات

الفرق بين التدبير البيداغوجي والتدبير الديداكتيكي

التدبير البيداغوجي والتدبير الديداكتيكي

🎓 التدبير البيداغوجي

ينبني التدبير البيداغوجي على مجالين هامين هما:

  • تدبير المشاريع التربوية: ويُقصد بالمشروع مجموعة من المهام ذات أهداف محددة، تُنجز بطريقة مرنة في فضاء وزمان محددين، باستخدام وسائل مناسبة. وغالباً ما تكون المشاريع التربوية ثقافية، ديداكتيكية، اجتماعية، بيئية، فنية أو إعلامية، يستفيد منها المتعلم والمعلم على حد سواء.
  • تدبير التكوين: ويعنى بوضع خطط دقيقة لتأهيل الموارد البشرية والمتدربين عبر مجزوءات متنوعة، بهدف تمكينهم من كفاءات مهنية ومعارف متخصصة وآليات البحث التربوي والتشريعات المتعلقة بالوظيفة العمومية.
💡 التدبير البيداغوجي يهتم بالموارد البشرية من حيث التخطيط، والتوظيف، والتعيين، وتحليل العمل، وتدريب الموظفين، وتقويم أدائهم بشكل مستمر وفق معايير الجودة.

ولا يمكن الحديث عن التدبير البيداغوجي إلا في إطار سياسة تخطيطية تنبؤية، بوجود مكونين أكفاء، وعدة تكوين مناسبة، وإمكانات بشرية ومادية ومالية لتحقيق الكفايات النمائية والمستعرضة.

وهكذا، التدبير البيداغوجي الناجع هو الذي ينصب على تدبير التكوين وتدبير المشاريع، ويشمل التقنيات التي يعتمدها المكون لتحقيق الأهداف وتنمية الكفايات المكتسبة. كما يهتم بتكوين الأطر، وإيجاد المناهج والحلول للمشاكل التربوية، وتدبير الفضاء الزمكاني لتحقيق حياة مدرسية سعيدة، مع التركيز على التخطيط، والتنظيم، والتنسيق، والمراقبة، والتقويم، وتدبير الأقسام المشتركة، والتعليم الأولي، والاحتياجات الخاصة.

ويشمل أيضاً التدبير البيداغوجي مجالات كـ التعليم المصغر، وتدبير البحوث التربوية، وتدبير التعلمات، والعمل الجماعي وفق علم النفس الاجتماعي، وديناميكية الجماعات، والتنشیط بطرائق بيداغوجية حديثة وفعالة.

🧩 التدبير الديداكتيكي

يتعلق التدبير الديداكتيكي بتنظيم وتدبير العملية التعليمية-التعلمية على مختلف مستوياتها، سواء على مستوى:

  • المدخلات: الأهداف والكفايات.
  • العمليات: المحتويات، الطرائق، ووسائل الإيضاح.
  • المخرجات: التقويم، الفيدباك، المعالجة، والدعم.
💡 التدبير الديداكتيكي يهتم ببناء الوضعيات التعليمية-التعلمية، وضبط الزمن المدرسي، وتدبير الفضاءات الدراسية، وتنظيم المراقبة والتقويم.

وله علاقة وثيقة بمصطلحات مثل: التدريس، الإلقاء، إدارة الصف وقيادته. وينصب على بناء وضعيات تعليمية-تعلمية تطبيقية داخل فصل دراسي أحادي أو مشترك، وفي مستويات دراسية مختلفة، بالاعتماد على الوثائق الرسمية، وباستعمال مقاربات متنوعة كالمقاربة بالكفايات، أو المقاربة بالمضامين، أو بالذكاءات المتعددة وغيرها.

وبمعنى آخر، التدبير الديداكتيكي هو بناء الدرس في شكل وضعيات ديداكتيكية أو إدماجية، حسب مقاطع فضائية وزمانية محددة، يرتكز على أنشطة يقوم بها المدرس والمتعلم معا، وفق طرائق ووسائل ديداكتيكية، ومعايير ومؤشرات محددة للتقويم والمعالجة.

وينصب التدبير الديداكتيكي على تدبير الفصل الدراسي، وتنظيم التعلمات وفق مقاربات مختلفة، إذ يعد تنظيم وضعيات التعلم وتحفيز المتعلمين وضبط القسم من أبرز مهام المدرس ضمن هذا التدبير.

ويشمل أيضاً التدبير الديداكتيكي تدبير الوضعيات التعليمية-التعلمية حسب مراحلها (ابتدائية، وسطية، نهائية)، ويبنى على فلسفة الأهداف والكفايات الإدماجية، سواء كانت نمائية أو مستعرضة، مع الانفتاح على علوم التربية، وتخطيطها، وتنظيمها، وتقويمها.

🔗 يمكنكم الاطلاع أيضا:

  • مفهوم التدبير البيداغوجي
  • أسس التدبير الديداكتيكي
  • طرائق التدريس الحديثة
  • التخطيط التربوي الفعال
💡 التدبير البيداغوجي والديداكتيكي وجهان لعملة واحدة لتحقيق تعليم فعال وتنمية كفايات المتعلمين

تعليقات