العوائق في العملية التعليمية التعلمية

 

العائق هو كل صعوبة أو تصور يحول دون بناء معرفة خلال سيرورة التعلم. إلا أن هذه الصعوبة قد تشكل حافزا يسهل التعلم حيث تصبح بمثاية صراع معرفي يجب تجاوزه.

ما هي عوائق التعلم؟

العائق هو كل صعوبة أو تصور يحول دون بناء معرفة خلال سيرورة التعلم. إلا أن هذه الصعوبة قد تشكل حافزا يسهل التعلم حيث تصبح بمثابة تحد أو صراع معرفي يجب تجاوزه. كما أن هذه الصعوبة قد تتحول إلى حاجز يسلب المتعلم كل إرادة ويعطل مسار التعلم، ويحول دون امتلاك المتعلم للمفاهيم الأساسية بشكل سليم. وإذا اعتبرنا تجاوز العوائق كهدف متوخى من خلال التدريس، فإننا بصدد الحديث عن مفهوم الهدف-العائق.

مدلول الهدف العائق:

أدخل مفهوم الهدف-العائق إلى حقل الديداكتيك من طرف Martinand سنة  1986، معتربا أنه  :إذا كانت العوائق المصادفة لها دلالة عميقة بالنسبة للتعمات، فإنها هي التي يجب وضعها في مركز الاهتمام لتحديد أهداف تعليمية حقيقية. (Astolfi وPeterfalvi ،1989)

 من هذا المنظور، تسمح فكرة الهدف العائق بإعطاء صورة جديدة لكل من الهدف من جهة، والعائق من جهة أخرى:

  • بخصوص الهدف، عوض الاهتمام بجانب السلوكات الملاحظة فقط، سيتم التركيز أكثر على التحولات العقلية عند المتعلم؛ وبذلك، يسطر المدرس عددا محدودا من الأهداف التي يمكن تحقيقها. 
  • بخصوص العائق، تصبح له صفة إيجابية أو على الأقل دينامية أي كتحول عقلي وليس كصعوبة ذات تأثير سلبي. وهكذا، فالهدف-العائق مفهوم يقتضي المزاوجة والربط بين الأهداف والعوائق التي يصادفها التلاميذ ويكون بإمكانهم تجاوزها، بحيث تصبح الأهداف قليلة العدد، وبالتالي قابلة للاستعمال. ويعمل الهدف-العائق كطريقة للانتقاء، من بني الأهداف الممكنة، لتلك التي تظهر، من الناحية التربوية، أكثر أهمية لأنها ترتبط بتجاوز العوائق.

مراحل تمييز هدف-عائق:

لتمييز هدف عائق، يمكن اتباع المراحل التالية (Astolfi وDevelay ،19895 : 

  • تحديد عوائق التعلم بما فيها التمثالات.
  • تحديد، بالمقابل، التحول العقلي المطابق لتجاوزها المحتمل. 
  • انتقاء، من بين العوائق المتنوعة المحددة، تلك التي تظهر قابلة للتجاوز خلال وحدة تعليمية وتسمح بتحول عقلي حقيقي حاسم. 
  • اتخاذ تجاوز هذا العائق هدفا (صياغة الهدف). 
  • تصنيف الهدف حسب الصنافات المعمول بها. 
  • ترجمة هذا الهدف إلى هدف إجرائي حسب الطريقة التقليدية للصياغة. 
  • َبناء عدة أو أكثر منسجمة مع الهدف، وكذا خطة علاجية  حال مواجهة صعوبات.  

وستشكل هذه الأهداف، كما وردت أعاله، محور التعلم بعكسها للعلاقة بين الأهداف والعوائق وفق الخطاطة التالية : مراحل تمييز هدف-عائق

يمكنكم الاطلاع أيضا:
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-