الوضعية الديداكتيكية:
باعتبارها مجموع العلاقات القائمة بشكل صريح أو ضمني بين متعلم أو مجموعة من المتعلمين من جهة، ووسط معني يتضمن وسائل وأشياء من جهة ثانية، ونظام تربوي الأستاذ من جهة ثالثة وذلك قصد جعل المتعلمين يكتسبون معرفة جاهزة أو في طور البناء. ولبناء المعرفة الرياضياتية يتم المرور من 4 مراحل، تتسم بتفاعل جدلي بني المتعلم والوضعية، كما أشارت إلى ذلك ريجني دوادي .DOUADY Régine
وضعية الفعل:
يكون المتعلم في إطار وضعية يواجه فيها مسألة، وفي بحثه عن احلل يقوم بأعمال يمكنها أن تؤدي إلى تكوين مهارات. والطفل قي مواجهته للمسألة يتوفر على نموذج) استراتيجية (مكنه من تلقي المعلومات عن هذه الوضعية وتأويلها، ويمكنه أن يعبر عن أفعاله وأن يبررها، لكن مرحلة جدلية الفعل ال تتطلب ذلك.
وضعية الصياغة:
في مواجهته للمسألة، ينبغي على الطفل أن يحدد المعلومات الملائمة بواسطة لغة اصطلاحية يعرف قواعدها أو ينشئها. فال يكفي أن تكون لديه الرغبة والإمكانية في تعديل الوضعية التي تواجهه، وإمنا من واجبه أن يصف نموذجا صريحا ويعرضه.
وضعية المصادقة:
يتعلق الأمر في هذه الحالة بتوضيح القواعد، وضبط الاصطلاحات وتقدمي الحجج والتبريرات، إذ تتميز هذه المرحلة بنوع من إثبات الصالحية.
وضعية المأسسة:
وهي وضعية تؤدي إلى إعطاء البعد المؤسساتي للمعرفة الرياضياتية، هذا البعد المستقل عن المعارف الجديدة، حيث تتوفر إمكانية إعادة استثمار هذه المعرفة في مسائل أخرى. ينتج عن تفاعل العناصر الديداكتيكية ثالثة أصناف من العالقات، ترتبط بثلاثة محاور: الأول يهم الأستاذ والمعرفة يتعلق بالنقل الديداكتيكي، والثاني يهم الأستاذ والمتعلم ويتعلق بالتعاقد الديداكتيكي، والثالث يهم المتعلم والمعرفة ويتجلى في تمثلاته للمعرفة.
مواضيع أخرى قد تهمك: