بيداغوجيا المشروع

 

بيداغوجيا المشروع و المشروع البيداغوجي

بيداغوجيا المشروع مفهومها ومبادئها

ما هي بيداغوجيا المشروع ؟

أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المدرس طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المدرس في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المدرسين الذين يستخدمون نفس الطريقة. تتعدد أساليب التدريس وتتنوع من أسلوب المحاضرة والمناقشة إلى أسلوب حل المشكلات والتعلم الذاتي والتعاوني وأسلوب اللعب … إلخ.

ومن أحدث هذه الأساليب أسلوب المشروع، الذي باتت المناهج التربوية تنتهجه بعد أن أضحت تسعى إلى الاعتماد على الجانب التطبيقي أكثر من الجاني النظري.

تعريف المشروع:

المشروع هو ما نأمل القيام به، أو تصور وضعية أو حالة نتمنى بلوغها.

المشروع هو ما ننوي فعله، فهو تفكير قصدي موضوعه فعل أو نشاط مجال تحقيقه هو زمن المستقبل والمشروع يركز على العمل في مجموعات عبر مجموعة من الخطوات:

  • تنبي المشروع بغايات قريبة أو منسجمة مع الغايات المؤسسية.
  • يبنى المشروع وفق تصاميم باعتماد الملاحظة.

تنفيذ المشروع وفق التوجهات الفردية داخل المجموعة ونجاح المشروع مرتبط أساسا باعتباره:

  • طريقة للتعليم
  • يضع المتعلم مركز فعل التدريس
  • ينظر إلى المدرسة بكونها "صورة مصغرة للحياة الاجتماعية"

تعريف بيداغوجيا المشروع:

بيداغوجيا المشروع تتبنى استراتيجية للتعليم والتعلم، متمركزة حول المتعلم قوامها مجموعة من المشاريع تنجز عبر مسار:

تحديد الأهداف وبرمجة، ووسائل، وزمن التنفيذ.

  • التعريف الأول لبيداغوجيا المشروع:

بيداغوجيا المشروع أسلوب بيداغوجي يجعل المتعلم ينخرط وفق صيغة تعاقدية -صريحة أو ضمنية-في بناء معارفه، والوسيلة الأساسية لتحقيق المشروع تكمن في برنامج الأنشطة المؤسس على حاجات واهتمامات المتعلمين، والهادف إلى تحقيق إنجازات ويعتبر أرضية خصبة تتوافر فيها أغلب الشروط الموضوعية والذاتية لتحقيق أكبر عدد من الكفايات باختصار أكبر للجهد والوقت.

  • التعريف الثاني لبيداغوجيا المشروع:

بيداغوجيا المشروع حسب معجم المصطلحات البيداغوجية: هي بيداغوحيا تعتمد على آلية " المشروع" كأداة بيداغوحيّة في مسارها التربوي تنادي بحرية الفرد وإعطائه المكانة الرئيسية في عملية التربية وجعله  مركز الفاعليّة وتدور جهود المربي من حوله بالتأطير والتوجيه على امتداد خطوات المشروع ابتداء من مرحلة الاستشراف مرورا بالتخطيط و الإنجاز و نهاية مرحلة التقييموذلك قصد تحقيق مشاركة جميع الأطراف في إنجاز هذا المشروع و بالأساس في إكساب المتعلّم )الطفل( مجموعة من الكفايات والمهارات تتشكل في إطار بحثه عن استراتيجيات عمل مدروسة وبناءة من خلال جملة العمليات المنظمة للفعل وأداء خلال مراحل الإعداد والإنجاز والتخطيط والتقييم لمشروع.

أهداف بيداغوجيا المشروع:

  • تنمية روح المبادرة لدى التلميذ بتدريبه على تصوّر مشروع وإنجازه وتقييمه وذلك وفق تمشّ يجمع بين المبادرة الفرديّة والعمل الجماعيّ.
  • تدريب التلميذ على البحث عن المعلومة وفق منهج من ظم ومعايير وجيهة.
  • تعميق تكوين التلميذ في حقل من حقول المعرفة يختاره بنفسه.
  • التعامل الإيجابيّ مع تنّوّع ملامح التلاميذ وعدم تجانسهم.
  • إعداد التلميذ للتعامل مع أنشطة البحث العلمي والمعرفي التي سيخوض غمارها في مرحلة التعليم العالي، فحصّة "إنجاز المشروع" فضاء إضافي يسعى إلى المساهمة في تطوري عدد من الكفايات الأفقيّة لدى الناشئة.
  • ربط التعليم بمواقف الحياة.
  • الربط بين التعلمات والممارسة.
  • تعديل السلوك واكتساب مواقف وخبرات جديدة.
  • تنمية روح التعاون والإخاء بين المتعلمين.
  • تساعد على الابتكار والإبداع وحسن التصرف في حل المشكلات التي تعترضه.
  • معالجة مشكل عزوف التلاميذ على التعلم واكسابهم الثقة في النفس والخبرات وعادات حسنة وتحمل المسؤولية ربط التعلم بالواقع وبمواقف الحياة الاجتماعية.
  • تعويد المتعلمين على التعاون والعمل الجماعي والاعتماد على النفس.
  • تدريب المتعلمين على التخطيط والتنظيم وجمع المعلومات والبيانات وتحليلها وتوظيفها بشكل جيد وانتقائي.
  • تعويد المتعلمين على اتباع الأسلوب العلمي في التفكير وفي حل المشكلات التي تعترضهم.

مبادئ بيداغوجيا المشروع:

مبدأ التركيز على المتعلم: باعتباره محور العملية التعليمية التعلمية.

مبدأ التعلم الذاتي: بحيث ان المتعلم ينخرط في نشاط ذاتي لاكتساب المعلومات والمعارف المهارات والتجارب والخبرات بنفسه.

مبدأ التعلم عن طريق العمل: بحيث يصبح المتعلم عنصر فاعل في عملية التعلم فهو يبحث، يجرب، ينقب، يمحص، يكتشف، ينتقي، ينظم، يحلل، يركب......

مبدأ التفاوض: بحيث يتفاوض المدرس والمتعلمين حول اختيار المشروع وأهدافه ومراحله وآليات تنفيذه والمدة الزمنية لإتمامه.

مبدأ التعاقد: بحيث يلتزم المتعلمون بتنفيذ المشروع والآجال المحددة والمُتَفاوَض عليها مما ينمي الحس بتحمل المسؤولية لدى المتعلم.

دواعي بيداغوجيا المشروع:

  •  الارتقاء بجودة المؤسسة التعليمية.
  •  تفعيل مرتكزات الحياة المدرسية.
  • البحث عن حلول ناجعة لمشكلات فعلية.
  • تشجيع المبادرة والابتكار والبحث العلمي.
  • تفعيل المقاربة التشاركية وانفتاح المؤسسة على محيطها.

وظائف بيداغوجيا المشروع:

تتميز بيداغوجيا المشروع كتصور-بوظائفها الممكن إجمالها فيما يلي:
  • وظيفة اقتصادية وإنتاجية: كل مشروع يتطلب وسائلا ومواردا مالية وكيفية تدبيره.
  • وظيفة اجتماعية ووسيطة: تدخل شركاء.
  • وظيفة سياسية: توطيد الإحساس بالانتماء والوطنية.
  • وظيفة علاجية: تجيد ظروف التكوين وإحياء الاهتمامات والرغبات عن طريق الانخراط في المشروع.
  • وظيفة ديداكتيكية

أنواع المشاريع:

  1. المشروع البيداغوجي
  2. مشروع المؤسسة
  3. مشروع القسم
  4. المشروع الشخصي للمتعلم
  5. مشروع الوحدة
  6. مشروع القسم الدامج

مفاهيم مرتبطة ببيداغوجيا المشروع:

من أهمها هذه:
  • مشروع العمل التربوي
  • مشروع المؤسسة 
  • المشروع الشخصي للتلميذ.
 وجدير بنا أن نحاول ملامسة كل مفهوم بغية الحصول الخيط المشترك بينها وتمييز بعضها عن البعض الآخر.

مشروع العمل التربوي:

هو صيغة من صيغ بيداغوجيا المشروع أساسه تجنيد مجموعة من التلاميذ، وإشاعة نشاطات تربوية محركها الأساس الرغبة في تحقيق الهدف المروم تحقيقه.
 فهو بهذا التعريف قريب من المشروع البيداغوجي بل ويطابقه أحيانا، وقد وُضع لتحقيق جملة من الأهداف منها:
  • اكتشاف المتعلمين لتعدد المعارف الضرورية لإنجاز المشروع.
  • القدرة على وضع خطط واختبارها وتنفيذها وتقويمها.
  • التسيير ومواقف التعاون و توزيع المهام -التعاضد في العمل الجماعي و المسؤولية الفردية.

مشروع المؤسسة:

يعرف محمد آيت موحى في كتاب "تدبير النشاط التربوي سبل وبدائل لانفتاح المدرسة على محيطها "لمجموعة من الباحثين، مشروع المؤسسة باعتباره" برنامج عمل يعبر عن مقاصد السياسة التربوية لمؤسسة تعليمية على مدى متوسط، في إطار الالتزام بمرامي وغايات المنظومة التربوية ككل. يساهم في بلورته وإعداده وتنفيذه وتقويمه مجموعة من الفاعلين التربويين المنتمين إلى المؤسسة التعليمية. ويتيح لهذه المؤسسة، تحسين شروط العمل التربوي داخلها والرفع من مردوديته والانفتاح بواسطة الشراكة التربوية على محيطها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لتكون عنصرا من عناصر تنميته. "

ويرتبط مشروع المؤسسة بشكل مباشر بالشراكة التربوية كأسلوب من أساليب التدبير والتسيير المعتمد على المقاربة التشاركية كأحد الحلول الناجعة، راهنا، في تحدي هواجس المردودية والجودة والانفتاح.

المشروع الشخصي للتلميذ:

عندما كان مشكل التوجيه مطروحا على التلاميذ في مسارهم الدراسي في بعض البلدان المتقدمة، تم الإسراع إلى تبني المشروع الشخصي للتلميذ يقوم على أساس احترام حقوق الطفل في الحرية والمساواة والاختيار والتوجيه الذاتي والمبادرة الحرة.

---- يمكنكم أيضا الاطلاع على ------
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-